AhMęĐ ŖąGąß AdMiNSTRATOR
تاريخ التسجيل : 06/01/2010 العمر : 32
| موضوع: المحاضرة الرابعة (28/10/2010 ) الخميس 28 أكتوبر 2010, 8:30 am | |
|
المحاضرة الرابعة * فلسفة يونانية * ( 28/10/2010 )
مقدمة :
( وهى عبارة عن لمحة سريعة عن الاحساس والتخيل السابق ذكرهم فى المحاضرة السابقة ).
التخيل قائم على الاحساس فهو مبنى على الصورة فقط , أما الاحساس فهو يبنى على الصورة والشيء المحسوس , فالاحساس لا يكون احساساً الا اذا تطابقت الصورة والشيء المفرد .
يمكن أن يكون التخيل صادق أو كاذب .... فكيف يكون ذلك اذاً ؟ التخيل القائم على المحسوسات الخاصة فهو صادق دائماً , اما التخيل المبنى على الحس المشترك اما ان يكون صادق واما ان يكون كاذب , لأن الحس المشترك مدرك بالعرض ولا يدرك من خلال حاسة معينة فلذلك يكون عمله بين الحواس الخمسة ولهذا السبب ايضاً يسمى الحس المشترك ب ( مدرك عرضى ) يدرك الأشياء العرضية , وهذه الأشياء العرضية اما أن تكون صادقة واما أن تكون كاذبة فهى أشياء لا تبنى على اليقين .
----**************************---
- : +( * الـذاكــرة * )+ : -
الذاكرة عند أرسطو قائمة على التخيل ولا يمكن أن يكون هناك ذاكرة بدون هذا التخيل فالمخيلة تدرك الصورة , اما الذاكرة فهى ادراك صورة ثم تذكر لشئ مسبق فهى ترتبط بتداعى الأشياء . فمثل أن رأى هيوم ان قانون السببية لا يوجد الا اذا كان هناك تداعى للمعانى وتسلسل للأفكار فعلى سبيل المثال عندما اكتب كلمة ( speak ) بدون حرف ال (a ) هكذا ( spek ) فانى ادرك عدم وجوده من خلال تداعى المعانى او عرض الماضى , ومع الاستمرار فى تداعى المعانى تصبح الذاكرة عفوية بمعنى أنها لا تحتاج أى نوع من الحركة أو نوع من الارادة فى استرجاعها .
وكذلك الأمر عند أرسطو فالذاكرة عنده تتحول فيها تداعى المعانى الى عادة فيصبح فعل الذاكرة فعل عفوى , ويشبهها بعلاقة العلة والمعلول فالعلة تدور مع المعلول وجوباً وعدماً فالسير يدل على المسير فعلى سبيل المثال : اذا وجدنا آثار اقدام فانه من الشيء البديهى انه كان هناك شخص يسير . وكذلك المخيلة والذاكرة عند أرسطو فاذا كان هناك مخيلة فهناك ذاكرة حيث أن كلاهما يدور فى فلك واحد واذا توقف طرف توقف الطرف الآخر.
----**************************----
- : +( * القوى العاقلة * )+ : -
العقل عند أرسطو عموماً قوة صرفة تختلف عن الحواس فهو قوة مفارقة للجسد لا يوجد له مكان فى الجسم ولا يوجد له عضو معين يختص به حيث انه له نوع من الاستقلالية .
وتنقسم القوة العاقلة عند أرسطو الى العقل المنفعل والعقل الفعال ,
• العقل المنفعل :- هو قوة خام هيولانية يحفظ فيه الصورة فهو موجود بالقوة ليس لديه القدرة على الفعل , ولكن اذا تمكن العقل المنفعل من حفظ الصورة واستعادتها مرة أخرى ففى هذه الحالة يسمى ( عقل بالملكة )
• العقل بالملكة :- هو القوة الصرفة التى تخرج الفعل الى حيز الاستعادة مرة أخرى لكى يكون علماً .
وهناك العقل النظرى والعقل العملى : • العقل النظرى :- هو العقل الذى يدرك الماهيات والكليات ويسمى ايضا بالعقل المجرد .
• العقل العملى :- هو العقل الذى يحكم على الأشياء من جهة خيرها وشرها .
وهذه التقسيمة الى عملى ونظرى اسس عليها ارسطو العلم الى علوم عملية وعلوم نظرية , فالعلوم النظرية : هى العلوم الأولى مثل الميتافيزيقا , ولكن العلوم العملية : فهى مثل علم السياسة وعلم الأخلاق ... الخ .
وهذا ما جعل كانط يؤلف كتابين :- 1. نقد العقل الخالص ( النظرى ). 2. نقد العقل العملى . ثم ضم الكتابين بعد ذلك الى بعضهما البعض باسم ( مقدمة لكل ميتافيزيقا مقبلة ) وتحتوى على نقد العلم النظرى والعملى .
ولكن هل معنى أن هناك عقل فعال وعقل منفعل وعقل بالملكة ان الانسان لديه ثلاثة عقول ؟
بالطبع لا , فالمقصود بهذا التقسيم ( تقسيم مرحلى ) فهو عقل منفعل ثم عقل بالملكة ثم عقل فعال .
ولقد أعطى أرسطو مجموعة من الصفات للعقل كموجود فى النفس فهو :- 1. ( مفارق ) أى انه غير مرتبط بأى حسيات . 2. ( أزلى ) وأزليته تعنى قدمه ولكنه ليس قدماً بالمعنى الأفلاطونى . 3. ( خالد ) أى انه لا يموت ولذلك جعله قوة خارجة عن الانسان .
وبناءً على ذلك فمن الممكن ان يتساوى هذا العقل مع الاشياء الالهية , وقد سماه أرسطو فيما بعد بالعقل الالهى , وهذه الفكرة لها تأصيل عند هيرقليطس اذا العقل عند أرسطو له تأصيل تاريخى .
وقد تم الاختلاف فى هذه المسئلة , هل العقل عند أرسطو بمثابة ( اله ) أم هو ( العقل الموجود فى الانسان ) ؟ هل قصد بأن العقل يساوى المحرك الأول أم انه قصد العقل الانسانى ؟
• يرى أحد المشائين ( الاسكندر الافلوديسى ) أن العقل عند أرسطو هو العقل الالهى . • ومن جانب آخر يرى فرد آخر من المشائين ( ثامسطيوس ) فى أول القرن الميلادى أن أرسطو قصد بالعقل العقل الانسانى متمسكاً بعبارة أرسطو ( العقل الفعال والعقل المنفعل موجودان بالنفس )
وهنا يظهر تساؤل آخر :- ( هل كل جزء من اجزاء النفس يعمل بمفرده ؟ ) بالطبع لا , فهناك وحدة بين أجزاء النفس فلا يمكن أن اعمل قوة من قوى النفس بدون الأخرى , ولا يمكن أن تقسم النفس كما يقسم الجسد فالجسد منقسم لكن النفس لا تنقسم , وانما يأتى هذا التقسيم بدوره فى ظهور ( وحدة مرحلية ) فهو طفل ثم تأتى مرحلة الاحساس فالمخيلة التى تتحول الى صورة فى العقل تؤدى الى تكون الذاكرة التى تنتهى الى عقل وهكذا......
----**************************----
- : +( * ما بعد الطبيعة * )+ : -
كتاب الميتافيزيقا لأرسطو:- سماه أرسطو بالفلسفة الأولى ثم أطلق عليه بعد ذلك اندرونيكيسا اسم الميتافيزيقا , ويحتوى هذا الكتاب على 14 مقالة , كل مقالة = باب كامل وهى مرتبة الفابيت يونانى فالأولى ألفا والثانية بيتا .... الخ , وكل مقالة تدرس شيء معين فعلى سبيل المثال المقالة الأولى تدرس مفهوم العلل وهكذا .
ومجمل هذه المقالات عبارة عن نقد أرسطو لنظرية أفلاطون فى المثل :
• نظرية المثل لم تحل اشكالية لمشكلة العالم , فكيف يولد العالم المجرد من عالم المحسوس فاذا كان هناك العالم المجرد لا يمكن ان يولد العالم المحسوس ورد عليه ارسطو بالعالم الواقعى من الجزئيات الموجود فى المفردات الجزئية , فالعالم كله مولود من المحسوس ولذلك يعتبر ارسطو فيلسوفاً تجريبياً .
• عالم المثل عالم ثابت غير متحرك وطالما أن هناك عالم حسى فلابد أن تكون الاشياء الموجودة فى العالم المحسوس ثابتة غير متحركة فالعالم المحسوس قادم من العالم المثالى ومعنى ذلك أن نظرية المثل تجعل العالم فى حالة من الثبات وهذا نقد وجهه ارسطو لافلاطون .
• الاشياء التى فى عالم المثل لا تدرك بالحس انما تدرك بالعقل فعالم المثل اذا سوف يقتصر على اشخاص قليلين .
• لابد من وجود انسان ثالث لادراك انسان العالم الحسى الاول وانسان العالم المثالى الثانى والانسان الثالث يحتاج الى انسان رابع ليدركه هو والباقى وهو بذلك جعل العالم بدون حد ولكن العالم عند ارسطو له حد فهو أكثر واقعية من أفلاطون .
المحاضرة القادمة ( مبادئ تفسير العالم )
تمت بحمد الله .....
| |
|
سومه وبس فيلسوف صغنون
تاريخ التسجيل : 28/10/2010 العمر : 32
| موضوع: رد: المحاضرة الرابعة (28/10/2010 ) الجمعة 12 نوفمبر 2010, 7:19 am | |
| | |
|